أجنحة الممثل واحلام الطريق..
رحلة ماتعة أمضيتها برفقة صفحات هذا الكتاب …
كانت تلك البذرة الدفينة بين طيات الروح الطموحة شقت طريقها لترى الدنيا شروقها على الأرض قاطبة
ليكون عبدالمحسن الطموح الساعي وراء أهدافه حين آمن أنه يحمل بين جنبيه مايستحق أن يرى النور وأن هناك طريقا لِزاما عليه أن يسلكه حتى وإن لم يكن ممهدا من البداية..
لم يمنعه صغر سنه ولاصعوبة ظروفه أن يسقي تلك البذرة وأن يرعى ذلك الطموح مهما كلفه الأمر فهناك رابط خفي لم يدركه احد سواه حينئذ بينه وبين هذا العالم الذي كان يجزم أنه لن يهنأ بالعيش إلا فيه ..
امتدت له بعض الأيدي التي آمن أصحابها بما لديه وتنبؤا له بمستقبل مشرق ورأوا فيه ما أبهرهم ولفت انتباههم.
فثابر وبذل وأصر على المُضي فيه موقنا أنه سيثبت للجميع ذات يوم أنه كان محقا حين أبى الاستسلام أو الرجوع .
وهاهو اليوم يحلق بأجنحته في فضاءات من النجاحات التي لاحدود لها ليشرق على الدنيا بإبداع منقطع النظير ليرى العالم أجمع أن تلك الأحلام التي حملها بين جنبيه ذات يوم كانت تستحق أن يبذل لتحقيقها كل مايستطي
وها هي اليوم تؤتي أُكلها ثمارا طيبة يتذوقها الجميع فنّاً متميزا رفيع المستوى ليصبح فارسا لايُشق له غبار ، وصرحا فنيا يُشار إليه بالبنان ونموذجا يُحتذى به في عالم الدراما العربية ..
أما أولئك الرفقة الذين تحدثوا عنه فقد اجمعوا أنه عبدالمحسن الفنان المعطاء المتفاني الذي لامس حبه للفن روحه وجرى منه مجرى الدم مما جعل منه فنانا فريدا لايتكرر، ليس ذلك فحسب بل هو الإنسان المعطاء كريم السجايا جميل الخِصال دَمِث الأخلاق، البشوش سمح المُحيا الذي ينشر طاقة جميلة للحياة على كل مو حوله ..
يمنح من وقته ويعطي من تجربته بلا منّةٍ بكل كرم وسخاء ..
دون أن يمنعه عُلو مكانته من ذلك البذل والعطاء بشهادة كل من عرفه أو شاركه العمل ..
هنيئا لنا بفنان مثله وهنيئا لهذا الطريق حين مضى فيه وأبدع وتميز وترك بصمة وأثرا لاُيُنسى ..
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني كتابة رأيك 🌺