كنتُ قد على يقين أننا على موعودون بلقاء ثري، متنوع وممتع بطراز فاخر كما اعتدنا أن تكون كل لقاءات فنانا المبدع عبدالمحسن النمر…
طال الانتظار لذلك اللقاء وكان انتظارا مفعما باللهفة، لم يكن يُراودني أدنى شك أنني سأقضي لحظات ماتعة عند استماعي له ، ووقتا ثريا بعذب الحديث وقوة المنطق ..
كانت كلمات مقدمة اللقاء لطيفة عميقة في وصفها حين قالت
(( حين نتحدث عن التمكن في أبهى وأدق صوره، عن نبرة الصوت ونظرة العين التي لاتخطئ وعن لغة الجسد المدروسة والمحنكة
سيرتبط معها الاستاذ عبدالمحسن النمر ))
لم يكن ذلك بالشي الغريب ولا شك فهو القامة الفنية وسيد الشاشة الخليجية الذي ارتبط اسمه بالتفرد والتميز فحيثما تُذكر يكون اسمه حاضرا في المقدمة ..
تُسعدني دوما تلك الثناءات العاطرة على طيب ذكره وحسن خُلقة حتى أن المقدمة وصفته بقولها (( أخلاقك سابقة اسمك )) وعبرت بفرح عن حب شعبها - أهل البحرين الكرام - ذلك الحب الذي ملك قلوبا كثيرة باتت تدين له بالحب والولاء ، وتتباهى به فخرا وزهوا ..
حين عادت به ذاكرته للخلف
عندما وجد ان هناك مربعا فارغا تملؤه الحياة فحمل هذا الاحساس في زاوية من زوايا روحه وظل يرعاه حتى أطلَّ من خلال ذلك المربع وأشرق ضياء فنه من تلك النافذه ناشرا نور إبداعه على العالم معبرا فيها عن نفسه من خلال مايحمله بين جنبيه ، فهو الذي يصف الفن دوما بأنه لغة انسانية تعبيرية في تعبير الشخص عن ذاته
أشبه مايكون ببطاقة عبور لعقول الاخرين وقلوبهم ، فكم له من السُبل الممهدة يعبرها بكل احتراف واتقان ليبقى لها من الأثر مالايزول ولا ينقضي ..
فبات نموذجا متوازنا محققا
المعادلة الانسانية بين الفن والانسان بجمالٍ ليس له نظير مفسرا ذلك بأنك إن أردت أن تقدم الجمال عليك أن يكون لك نصيب منه مع كل من حولك حتى في شغفك لما تقدم، لنرى اليوم فيما يقدم جمالا بهيا يسرق الأنظار ويسبي القلوب ..
فنانا المبدع عبدالمحسن النمر ..
كن قرير العين أنك اليوم في قلوب محبيك مصدر فخر واعتزاز ، راجية أن تتحقق كل أمانيك التي تنشدها وكل غاياتك التي تصبو إليها ..

تعليقات
إرسال تعليق
يسعدني كتابة رأيك 🌺